الدوحة، 31 مايو 2023: تتويجًا لشراكتهما الاستراتيجية في اطلاق النسخة الأولى من ملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اختتمت بنجاح المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) والمجلس العالمي للبصمة الكربونية (GCC)، فعاليات هذا الحدث العالمي المرموق، الذي نظمته الشركة العمانية بيربا للطاقة، تحت رعاية وزارة البيئة والتغير المناخي القطرية، في الدوحة، خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو 2023.
وشارك في ملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدام الكربون أكثر من 500 من الخبراء والمعنيين، والمتحدثين من مختلف دول العالم، ومدربين على أرقى مستوى قدموا جلسات نقاشية وورش عمل ذات مستوى عالمي، حيث عرض الملتقى التقنيات التي يتم تطويرها لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وذلك بهدف إنشاء أسواق تجارية لاستخدام ثاني أكسيد الكربون، الذي يتم التقاطه وتعزيز تخزينه الدائم عبر وسائل العزل الجيولوجي.
وفي كلمته الرئيسية في حفل الافتتاح، قال الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة كلا من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “جورد”، والمجلس العالمي للبصمة الكربونية: “يمثل هذا الملتقى، باعتباره الأول من نوعه لالتقاط وتخزين الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نقطة تحوُل مهمة في تعزيز جهودنا الجماعية للتصدي ومعالجة التحديات المناخية الراهنة التي تواجهها المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن عملية تحول الطاقة المدعومة من وسائل التقاط وتخزين واستخدام الكربون، ستُمكن الاقتصادات العالمية من تنويع مصادر الطاقة التي تنتجها وتستخدمها، وتساهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومن ثم الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون على مستوى العالم، وبما يتماشى مع اتفاقية باريس”.
ومن جانبه، أشاد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزيرالطاقة والصناعة السابق، ممثلًا عن مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، بجهود اللجنة المنظمة للملتقى لتركيزها على قضية التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، مؤكدًا أنها تقنية أساسية لتطوير حلول منخفضة الكربون في قطاع الطاقة، فمن خلال أساليبها المبتكرة في التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، واستخدامها في تطبيقات مختلفة، وتخزينها بأمان تحت الأرض، سوف توفر هذه المنظومة، مجموعة من المزايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تستحق اهتمامنا ودعمنا”.
وفي اليوم الأول من ملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون، شارك السيد كيشور راجهانسا، الرئيس التنفيذي للعمليات في المجلس العالمي للبصمة الكربونية، في جلسة رئيسية حول تحفيز أسواق الكربون والاستثمارات ذات العلاقة، كاستراتيجية رئيسية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتحقيق مستقبل مستدام، كما تميز اليوم الثاني من الملتقى بتنظيم عدد من الجلسات الرئيسية، التي شارك فيها كبار الخبراء بالمجلس العالمي للبصمة الكربونية في مناقشات عميقة حول معايير تخزين واستخدام الكربون، وأساليب المراقبة والإبلاغ والتحقق، وذلك في سياق منظومة التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه.
وفي إحدى هذه الجلسات الرئيسية، شارك الدكتور عمار الحويرص، رئيس قسم التكنولوجيا والابتكار في المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، رؤى وأفكار حول أساليب البناء باستخدام التقنيات القائمة على التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
وفي اليوم الثالث والأخير للملتقى، قام الخبراء والمشاركين بجولة ميدانية في معهد جورد للأبحاث، مركز التكنولوجيا والابتكار التابع للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، ومقره واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث يشارك الباحثون في المنظمة بأبحاث متعددة التخصصات تتعلق بكفاءة الطاقة وانتاج مواد البناء الصديقة للبيئة باستخدام الكربون الملتقط، وخلال الجولة، أُتيحت الفرصة للمشاركين ليشهدوا عن كثب العمل الرائد الذي تقوم به المنظمة الخليجية في مجال الاستدامة البيئية، وكذلك التقاط الكربون وتخزينه، كما امتدت الزيارة إلى المرافق الأخرى لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث عرضت المؤسسات والشركات الأعضاء، ومنها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وجنرال إلكتريك، وشركة شل، وتوتال، وإيبردرولا، وسيسكو، وكيومك، ابتكاراتها المتنوعة، لاسيما في مجال التقاط الكربون وتخزينه.
وتعليقًا على دعم المجلس العالمي للبصمة الكربونية لملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون، قال الدكتور يوسف بن محمد الحر: “إن دعم المجلس العالمي للملتقى، يؤكد التزامه بتعزيز وسائل تحوُّل الطاقة في المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة بأساليب منخفضة الكربون، ونحن فخورون للغاية لكوننا البرنامج الدولي الأول والوحيد لتوفير أرصدة للكربون المترسخ في جنوب الكرة الأرضية. وكجزء من التزامنا بقضايا هذا الملتقى، تم إطلاع المشاركين فيه على الإطلاق الوشيك لمنهجية العمل القادمة للمجلس العالمي للبصمة الكربونية، في مشاريع التقاط وتخزين الكربون، وندعوكم للمشاركة معنا في المشاورات العامة لهذه المنهجية قبل إصدارها بشكل نهائي”.
وأضاف الدكتور يوسف الحر: “لاشك أن هذه المنهجية الفريدة تعد واحدة من المبادرات العالمية القليلة جدا التي تُحفز مشاريع التقاط وتخزين الكربون، من خلال إصدار أرصدة الكربون، وبالنظر إلى العدد الكبير من مشاريع التقاط وتخزين الكربون التي تأسست في جميع أنحاء العالم، فإننا نعتقد أن هذه المنهجية لديها القدرة على توفير ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون. وعلى المدى الطويل، ستعمل
وفي اليوم الثالث والأخير للملتقى، قام الخبراء والمشاركين بجولة ميدانية في معهد جورد للأبحاث، مركز التكنولوجيا والابتكار التابع للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، ومقره واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث يشارك الباحثون في المنظمة بأبحاث متعددة التخصصات تتعلق بكفاءة الطاقة وانتاج مواد البناء الصديقة للبيئة باستخدام الكربون الملتقط، وخلال الجولة، أُتيحت الفرصة للمشاركين ليشهدوا عن كثب العمل الرائد الذي تقوم به المنظمة الخليجية في مجال الاستدامة البيئية، وكذلك التقاط الكربون وتخزينه، كما امتدت الزيارة إلى المرافق الأخرى لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث عرضت المؤسسات والشركات الأعضاء، ومنها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وجنرال إلكتريك، وشركة شل، وتوتال، وإيبردرولا، وسيسكو، وكيومك، ابتكاراتها المتنوعة، لاسيما في مجال التقاط الكربون وتخزينه.
وتعليقًا على دعم المجلس العالمي للبصمة الكربونية لملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون، قال الدكتور يوسف بن محمد الحر: “إن دعم المجلس العالمي للملتقى، يؤكد التزامه بتعزيز وسائل تحوُّل الطاقة في المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة بأساليب منخفضة الكربون، ونحن فخورون للغاية لكوننا البرنامج الدولي الأول والوحيد لتوفير أرصدة للكربون المترسخ في جنوب الكرة الأرضية. وكجزء من التزامنا بقضايا هذا الملتقى، تم إطلاع المشاركين فيه على الإطلاق الوشيك لمنهجية العمل القادمة للمجلس العالمي للبصمة الكربونية، في مشاريع التقاط وتخزين الكربون، وندعوكم للمشاركة معنا في المشاورات العامة لهذه المنهجية قبل إصدارها بشكل نهائي”.
وأضاف الدكتور يوسف الحر: “لاشك أن هذه المنهجية الفريدة تعد واحدة من المبادرات العالمية القليلة جدا التي تُحفز مشاريع التقاط وتخزين الكربون، من خلال إصدار أرصدة الكربون، وبالنظر إلى العدد الكبير من مشاريع التقاط وتخزين الكربون التي تأسست في جميع أنحاء العالم، فإننا نعتقد أن هذه المنهجية لديها القدرة على توفير ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون. وعلى المدى الطويل، ستعمل هذه المنهجية على تعظيم التأثير الإيجابي لما يقرب من 1500 مشروع للتخفيف من آثار تغير المناخ والتي تم تقديمها بالفعل إلى المجلس العالمي للبصمة الكربونية من 45 دولة، ومن خلال مشاريع الحد من غازات الدفيئة هذه، من المتوقع أن يُصدر المجلس العالمي للبصمة الكربونية أكثر من 2 مليار طن متري من أرصدة الكربون خلال فترة تتراوح بين 8 سنوات إلى 10 سنوات خلال الفترة القادمة”.
وقد اختتم ملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون فعالياته بنجاح كبير، حيث شارك فيه لفيف من الخبراء وقادة الصناعة والمعنيين، لمناقشة وتبادل الرؤى والأفكار حول القضايا المهمة في مجال التقاط وتخزين الكربون، حيث تضمنت المحاور الرئيسية للملتقى الدور المهم والحيوي لأنظمة ووسائل التقاط وتخزين الكربون في مكافحة تغير المناخ الذي يعاني منه العالم اليوم، فضلًا عن التعاون الإقليمي والدولي من أجل مستقبل مستدام خالي من انبعاثات الكربون، وتحفيز أسواق الكربون وتعزيز الاستثمارات في هذا المجال، وتوسيع نطاق تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه، من الصناعات التي يصعب الاستغناء عنها، ووضع خارطة طريق لنشر أساليب التقاط واحتجاز وتخزين الكربون، مع تحديث الاجراءات والقرارت والسياسات والمعايير ذات العلاقة.